الفصل الرابع - اجتماع سحرى بحكماء السيفانا
وصلا إلى غابة كثيفة حيث انبعثت رائحة الصنوبر وشجر الصندل وتخللت هواء الجبال البارد المنعش
بدأجوليان فى سماع أصوات هامسة رقيقة مريحة للأذن، وظل يتبع الحكيم حتى بلغا أرضاً مقطوعة اﻷشجار وأمام عينيه كان هناك منظر لم يكن يتخيله .. رأى قرية صغيرة مصنوعة فقط مما بدا وكأنه مجموعة من اﻷزهار وفى وسطها معبد صغيرمصنوعاً من الورود الحمراء والبيضاء والقرنفلية المتصة ببعضها البعض بجدائل طويلة من الخيوط واﻷغصان متعددة اﻷلوان وبدت أكواخ صغيرة والتى ظهرت كما لو كانت نقاطاً صغيرة فى المساحة المتبقية وهى البيوت البسيطة للحكماء ولقد كانت مصنوعة هى اﻵخرى من اﻷزهار
أما الرهبان بدا من الواضح أنهم أشبه برفيقه والذى كشف عن اسمه .. معلم اليوجا رامان .. وهو اﻷكبر سناً وقائد الحكماء ... لقد بدا مواطنوا هذه المستعمرة اﻷشبه بحلم شباباً بشكل مدهش
وكان الرجال الذين بدا أن عددهم ﻻيتجاوز العشرة يرتدون نفس الزى مثل معلم اليوجا رامان
ابتسموا بهدوء لجوليان ، إذ دخل قريتهم وبدا كل منهم سليم الصحة شديد الرضا ، ولم تكن النساء اقل ابهاراً ، فقد كنيتحركن فى ملابسهن القرنفلية الحريرية الفضفاضة ، ونبات اللوتس يزين شعورهن السوداء الناعمة ، وكن يتحركن برشاقة استثنائية وببساطة وسعادة
بعد أن تناول جوليان وجبة من الفواكه والخضروات الطازجة ، رافقه المعلم رامان إلى مسكنه .. وهو عبارة عن كوخملئ بالورود ويحتوى على سرير صغير عليه مفكرة
ومن ثم بدأت حياة جوليان بين حكماء السيفانا
حياة البساطة والسكون واﻹنسجام وسرعان ما سيشهد أفضل ما فى هذه التجربة ..
*** يتبع ***
تعليقات
إرسال تعليق