ملخص كتاب من الذى حرك قطعة الجبن الخاصة بى ؟
كيف تتعامل مع التغيرات المفاجئة فى حياتك!.ماذا كنت أفعل لو لم أكن خائفاً؟ .. أقوى كتاب تحفيزى لتحقيق الأهداف
الحياة ليست ممر مستقيم ، بل هى متاهة يتعين علينا البحث داخلها عن طريقنا ، وقد نضل الطريق ونتخبط داخلها ، وبين الحين واﻵخر ندخل فى ممرات مسدودة ، ولكن إذا كنا متمسكين باﻹيمان فسوف يفتح الله لنا الباب امامنا ، وقد يكون غير الذى سعينا إليه ولكنه بالتأكيد هو الخير .. كل الخير لنا
قصة من حرك قطعة الجبن الخاصة بى ؟
ذات مرة كان هناك فى أرض بعيدة 4 شخصيات صغيرة تجرى داخل متاهة بحثاً عن قطعة جبن تأكلها لتحيا حياة سعيدة
كان (سنيف) و (سكورى) فأران ومعهم قزمان اسمهما (هيم) و (هاو) .. كان الفأران يبحثان عن قطعة الجبن اللذيذة التى يحبونها ، أما القزمان فكانا يبحثان عن قطعة الجبن المختلفة والمميزة معتقدان أنها ستجعلهم يشعرون بالسعادة والنجاح
استخدم الفأران طريقة المحاولة والخطأ البسيطة والغير مجدية للبحث عن قطعة الجبن معتمدين على حاسة الشم ، وكثيراً ما ضلوا الطريق
استخدم القزمان طريقة تعتمد على قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما الماضية ، ولكنهما كانا يرتبكان أحياناً بسبب معتقداتهما وعواطفهما
أخيراً .. اكتشف الجميع ما كانوا يبحثون عنه فى نهاية احدى الممرات عند المحطة (ج) ، وكانوا كل صباح يذهبوا إلى المحطة (ج) ﻷكل الجبن اللذيذ وتعودوا على ذلك واصبح روتيناً ، مع الوقت أصبح القزمان يذهبان فى وقت متأخر متأكدين من وجود قطع الجبن دائماً ، شعر الزمان (هيم) و (هاو) بسعادة غامرة ونجاح باهر واعتقدا أنهم اﻵن يعيشان فى آمان ، استمر ذلك لفترة من الوقت وتحولت ثقتهم إلى غطرسة وتكبر لدرجة أنهم لم يلاحظا ما كان يحدث .. أما الفأران استمرا يصلان كل يوم مبكراً ويتحسسان المحطة لمعرفة إذا كان حدث تغير عن أمس
وذات صباح وصلا إلى المحطة (ج) ليكتشفا عدم وجود الجبن ، لم يندهشا لذلك ﻷنهما ﻻحظا أن الجبن فى تناقص كل يوم وكانا مستعدين لذلك ، فانطلقا فى المتاهة بحثاً عن الجبن الجديد اللذيذ ، وفى نفس اليوم وفى وقت متأخر وصلا القزمان إلى المحطة(ج) وعندما لم يجدا الجبن صاح (هيم) أﻻ يوجدجبن؟ واستمر فى صياحه ،وفى وفى اليوم التالى عادا القزمان إلى المحطة (ج) متخيلان أنهما سيجدان الجبن وبالطبع لم يجداه
تمنى (هاو) لو توقف الزمن ، لقد كان مؤمناً أن قطعة الجبن تحركت فجأة ! ، أما (هيم) تسأل لماذا قاموا بهذا تجاهى؟ ما الذى يحدث هنا؟
اقترح (هاو) دخول المتاهة والبحث عن جبن جديد ، قال (هيم) يا إلهى دعنا نفكر فى اﻷمر ، وبينما هما يتشاوران كان الفأران ذهبا فى رحلة بحثهما عن الجبن اللذيذ داخل المتاهة حتى عثرا عليه فى محطة جديدة (ن) ، وصرخا مبتهجين لقد وجدا ما يبحثان عنه ، مورد جديد للجبن الجديد
فى ذات الوقت كان (هيم) و (هاو) ﻻ يزاﻻن يقيمان الموقف ، وبدأوا فى تبادل اللوم على ما حدث ، ومن لحظة ﻷخرى كان (هاو) يتخيل صديقيه الفأرين وقد وجدا جبناً جديداً لذيذاً ، وفكر فى مدى روعة دخوله المغامرة وتخيل أنه وجد الجبن الجديد،حتى أنه شعر بمذاق هذا الجبن الطازج ، وفجأة صاح (هاو) قائلاً : فلنذهب بعيداً عن هنا ، أجاب (هيم) : كلا إنى أحب هذا المكان وأرتاح فيه والمحيط الخارجى محيط بالمخاطر ، رد (هاو) قائلاً : لقد فعلنا ذلك من قبلةيمكننا القيام بذلك مرة أخرى ، قال (هيم) : لقد أصبحت عجوزاً وﻻ أقوى على فعل ذلك وأخشى أن أضل الطريق .. وفى تلك اللحظة سيطر الخوف على (هاو) أيضاً ، ولذا استمرا كل يوم فى الذهاب إلى المحطة (ج) والعودة دون العثور على شئ ومحملين بالقلق واﻹحباط مما أدى إلى صعوبة النوم ، اقترح (هيم) أن يبحثا خلف الجدار ، فأحضرا اﻷدوات وابتدوا البحث وبالطبع لم يجدا شئ وظل الحال كما هو
وأخيراً .. قرر (هاو) الجرى خلال المتاهة للعثور على الجبن الجديد متغلباً على خوفه ، أما (هيم) فتسأل 👈 فماذا لو لم يكن هناك جبن فى الخارج؟ ، قال (هاو) : لست أدرى ! ولكن فى بعض اﻷحيان تتغير اﻷشياء وﻻ تعود كما كانت هذه هى الحياة يا (هيم) ، الحياة تسير وﻻبد أن نسير نحن أيضاً ، تحول خوف (هيم) إلى غضب عارم ، حاول (هاو) أن يخفف عن صديقه دون فائدة ، فكتب له على الجدار 👈 "إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى" 👉 وبدأ (هاو) رحلة بحثه فى المتاهة تاركاً (هيم) الذى ظل يسأل 👈 من الذى حرك قطعتى من الجبن؟ ، شعر (هاو) فى البداية ببعض الرهبة وفكر فى العودة ، ولكنه تغلب على خوفه واستمر
فى اﻷيام التالية وجد (هاو) بعضاً من الجبن هنا وهناك ، ولكنه تمنى لو يجد جبناً كافياً ليعود ببعض منه إلى (هيم) لكى يشجعه على الدخول فى المتاهة ، وكان كلما شعر ببعض اﻹحباط يذكر نفسه بأنه إذا كان (سنيف) و (سكورى) قد استطاعا التحرك واﻹستمرار فى سعيهما فمن الممكن له أن يفعل ذلك
بعد مرور فترة وجد (هاو) نفسه أمام محطة جبن مبشرة بالخير ولكن عندما دخل إليها وجدها خاوية فأصيب بخيبة أمل كبيرة ، شعر باليأس وفقد طاقته ، وفكر فى العودة إلى المحطة (ج) ظناً منه أنه قد ضل الطريق وأنه هالك ﻻ محالة .. أخذ (هاو) نفساً عميقاً وسأل نفسه 👈 ماذا كنت أفعل لو لم أكن خائفاً؟ ووجد اﻹجابة على الفور سيواصل المسير ولكن فى إتجاه جديد ، وألقى الهموم والمخاوف وراء ظهره ، بدأ يثق فيما ينتظره من مصير .. بعد أن كسر حاجز الخوف اكتشف أن اﻷمر أكثر إمتاعاً مما كان يعتقد ، وبدأ يجرى بكل قوة ورشاقة ، وبعد فترة وجد محطة على بابها بعض من الجبن نوع جديد لم يرى مثله من قبل ، تذوقه ووجده طيباً حقاً ، فأخذ منه ووضعه فى جيبه ليعطيه إلى (هيم) صديقه ، وعندما دخل المحطة وجدها خالية ، فعلم أنه قد سبقه إليها شخص ما ، وأدرك أنه لو كان أسرع الخطى لوجد كمية أكبر من الجبن ، عاد مسرعاً إلى (هيم) ببعض الجبن وعرضه عليه ، ولكنه رفض وقال : ﻻ أعتقد بأننى سأستمتع بالجبن الجديد فأنا لست معتاداً عليه ، وكل ما أريده هو جبنى المفضل ، ولن أتغير أبداً حتى أحصل على ما أريد ، شعر (هاو) بخيبة أمل فترك صديقه (هيم) وعاود اﻹنطلا من جديد بمفرده
بدأ (هاو) يستمتع بما يفعله وأدرك أن ما تخشاه ربما ﻻ يكون بالقتامة التى يصورها لك عقلك ، وأخيراً وجد المحطة (ن) ولم يصدق ما وجده فيها ، جبال من الجبن الذى لم يرى مثله فى حياته ، أنواع مختلفة من الجبن ورأى صديقيه الفأرين (سنيف) و (سكورى) فجلس بجوارهما وانقض يأكل من الجبن مرحباً به 👈 أهلاً بالتغيير
الخلاصة
التغيير يحدث
قطع الجبن تتحرك بإستمرار
توقع التغيير
استعد عندما يتحرك الجبن
راقب التغيير
اشتم رائحة الجبن كثيراً حتى تعرف متى يصيبها العطب
تكيف مع التغيير بسرعة
كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم أستطعت أن تستمتع بالجبن الجديد
تغير
تحرك مع الجبن
استمتع بالتغيير
تذوق طعم المغامرة واستمتع بمذاق الجبن الجديد
كن مستعداً كى تتغير بسرعة واستمتع بالتغيير من جديد
**********
قطع الجبن تتحرك بإستمرار
**********
** تم بحمد الله **
تعليقات
إرسال تعليق