حكاية " بوذا " الأسطورية

منذ نحو 2500 عام وعلى سفوح جبال الهمالايا كان هناك
      قصراً لملك رزق بطفل وقرر أن يجعل حياة ابنه المولود
حياة كاملة لايعرف فيها لحظة معاناة واحدة،وشيد أسواراً
              عالية حول القصر ليعزل ابنه عن العالم الخارجى
          وعندما صار الأمير شاباً أحس أن حياته فارغة،فقرر التسلل والخروج من القصر،ولأول مرة يرى بشراً مشردين
ومرضى ،عجائز ، يموتون على الطرقات ..
 عاد الأمير إلى القصر ووجه اللوم لوالده مقتنعاً بأن الثراء
هو ماجعله تعيساً،ولذا قرر أن يعيش فى الشوارع ويتعذب
كانت معاناة الأمير كبيرة ..مرض،جوع،وحدة،حتى أنه واجه
الموت نفسه ... مرت سنوات وسنوات وبدأ الأمير يلاحظ أن
                      حياة المعاناة لاتختصر المغزى من الحياة كلها 
كان الأمير مشوش فقرر أن يجلس تحت شجرة كبيرة عند
 ضفة النهر وأن لاينهض من تحتها إلا إذا واتته فكرة عظيمة
تقول الأسطورة أنه ظل49يوم توصل بعدها إلى عدة أمور وهى
                                                             الحياة نوع من أنواع المعاناة
     يعانى الأثرياء بسبب ثرائهم ويعانى الفقراء بسبب فقرهم
يعانى من ينشدون الدنيا ويعانى من لاينشدون الدنيا أيضاً
         كون الأمير لنفسه فلسفة قدمها للعالم .. وهى أن الألم 
             والخسارة أمران لامهرب منهما وأن علينا أن نقلع عن                
                            محاولة مقاومتهما ... هذا الأمير  هو  بوذا 

تعليقات