التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قواعد الكبار - ملخص كتاب قواعد التربية ال100 ل ريتشارد تمبلر - الجزء العاشر واﻷخير (القواعد من 91 إلى 100)

 قواعد الكبار

القاعدة 91 ..اتركهم وشأنهم

لقد حظيت ب 18 سنة كاملةلكى تقوم بمنحهم كل ما تريد .. حسناً . .لقد انتهى الوقت

اتركهم وشأنهمم، هناك شئ واحد فقط يمكنك تعليمهم إياه أﻻ وهو أن يقفوا على أقدامهمدون وجودك إلى جوارهم لمساعدتهم والسبيل الوحيد لفعل هذا هو أن تتركهم وشأنهم ؛ فكل ذلك المجهود الذى بذلته طوال الثمانية عشر عاماً سيضيع هباءاً إذا لم تعطعهم الفرصة لممارسة ماعلمتهم إياه فما الداعى إذاًلتعليم طفلك أن يكون مستقلاً وأن يفكر بنفسه ويتخذ قراراته ويضطلع بمسولياته إذا لم تسمح له بممارسة هذه اﻷمور على أرض الواقع

القاعدة 92 .. انتظر حتى يسألوك النصيحة

هناك أمران فى رأيى ﻻبد لك أن تعرفهما بخصوص اسداء النصح إلى ولدك البالغ (أو أى شخص بالغ فى الحقيقة) .. اﻷول .. إياك أن تسدى النصح إلى شخص لم يسألك إياه ، الثانى .. اعطى السائل النصيحة على قدر ما سألك فقط ﻻ أكثر ، فغذا سالك ولدك النصيحة فهو يطلب نصيحتك فقط، إنه ﻻ يطلب منك تعليمات أو إرشادات أو أوامر أو تعليقات بخصوص نظام حياته أو آرائه أو أى شئ آخر ، أنه يطلب النصيحة ﻻ أكثر وﻻ أقل 

أفضل طريقة ﻹسداء النصح هى طرح اﻷسئلة حتى تساعده على أن يجد اﻹجابات بنفسه وبالتالى يتوصل إلى القرار بنفسه

القاعدة 93 .. عاملهم كأشخاص بالغين

إذا كنت راغباً فى إقامة علاقة راشدة مع أولادك البالغين فلابد لك من معاملتهم كأشخاص بالغين يعتمد عليهم ، تحدث مع ولدك فى اﻷشياء التى تتحدث عنها مع أصدقائك عليك تجاوز الفجوة بين اﻷجيال ، وحاول التواصل مع ولدك كشخص بالغ وهذا يعنى أن تقدر رأيه ، كما أن عليك أن تطلب من ولدك النصيحة ؟ فهناك بالتأكيد العديد من الأشياء التى يعلم ولدك عنها أكثر منك

القاعدة 94 .. ﻻ تحاول أن تكون صديقهم المقرب

هذا هو الخطأ الذى يقع فيه العديد من اﻵباء والمشكلة هنا هى أن ولدك نفسه ﻻيرغب فى أن تكون صديقه المقرب وحتى إذا لم يكن يدرك هذه الحقيقة 

إن ما يحتجن إليه اﻷوﻻد حقاً هو اﻷم واﻷب .. ما الفرق .. حسناً .. انك تفضى بمكنون صدرك لصديقك المقرب كل مخاوفك،قلقك،أفكارك الخاصة وهو يفعل مثل ذلك معك ،إﻻ أن الوالد هو شخص يتطلع اﻻبن إليه (ليس ﻷنه فى مرتبة أعلى ) بل ﻷنه أكثر نضجاً ؛ بحيث يعتمد عليه ، شخص يحميه ويعتنى به 

إننى أتمنى أن تكون علاقتكما وثيقة ﻷقصى حد وأن تتشاركا فى اﻹهتمامات وتسود بينكما روح المرح ، وتقضيان الكثير من الوقت معاً ، واتمنى أن يحب كل منكما اﻵخر أكثر مما يحب صديقه 

القاعدة 95 .. شجعهم ، حتى إن لم تعجبك حياتهم

إن اختيارات ابنائك قد تكون خاطئة أو حكيمة بداية من الوظيفة التى يختاراها أو شريكة حياته أو حتى طريقته فى تربية ابنائه ، لكنه صار شخصاً بالغاً اﻵن ومن المحتمل أن يكون محقاً فى اختياره بنفس القدر الذى ستكون أنت محقاً به ، بل هناك احتمال أن يكون محقاً أكثر منك ﻷنه يعرف نفسه أكثر مما تعرفه أنت ، يجب أن تدعمه فهذه هى حياته وخياراته وهذا ما اتفقنا عليه بالفعل والخيار السليم هو أن تدعمه ﻻ أن تنتقص من قدره بإنتقاد خياراته



القاعدة 96 .. فليكن عطاؤك غير مشروط

أرجوك ﻻ تفعل شيئاً كهذا مع أوﻻدك فهو ينطوى على استغلال وتحكم ، مجرد التفكير فيه يجعلنى أغضب بشدة ، المال أكثر الوسائل شيوعاً فى ذلك ، إما أن تأتمن ولدك على المال أو ﻻ تأتمنه ، وإذا لم ترد إعطاؤه من مالك فاتركه لحاله ودعه يواصل حياته معتمداً على نفسه ، أما إذا كنت تأتمنه فأعطه المال واتركه يفعل ما يشاء

القاعدة 97 .. ﻻ تشعرهم بالذنب

هذه هى الوسيلة الثانية التى يستخدمها اﻻباء للتحكم فى أبنائهم البالغين (الذنب) وأكثر جانب لعملية اشعار اﻷبناء بالذنب يتعلق بمقدار اﻹهتمام الذى يبديه الطفل لوالده

فلنتفق على أمر محدد .. إن أطفالك ﻻيدينون لك بشئ .. ﻻ شئ

ﻻ تحدثنى عن كم الدم والعرق والدموع فى تربيتهم فهم لم يطلبوا منك أن تكون والدهم وبما أنك أقدمت على خيار انجاب اﻷطفال فأنت مسئول إذاً عن كل هذا الجهد ، إنك تدين لهم بالكثير بينما ﻻ يدينون هم لك بشئ ، لذا ليس من السليم أن تعطى ﻷبنائك اﻹنطباع بأنهم يدينون لك بشئ سواء كان الوقت أو اﻹهتمام أو المال أو أى شئ آخر إنك تريد أن يمنحك ولدك وقت واهتمام بكامل حريته ﻷنك تستحق هذا ولن تحصل على هذا إذا ما أشعرته بالذنب

القاعدة 98 .. تذكر أنهم ﻻ يزالون بحاجة إليك

بينما يكبر أبناؤك متجاوزين مرحلة الطفولة ستقل حاجتهم إلى اﻹعتماد عليك لكن من حين ﻵخر سيحتاجون إليك فى شئ ما ؛ انهم يحتاجون منك أن تخبرهم بأنهم يبلون بلاءً حسناً ، سواء كان اﻷمر بسيطاً أو كبيراً ، ابناءك بحاجة إلى شخص يلقى كل ما بيده ويندفع لمساعدتهم أولاً ثم يستفسر ثانية

القاعدة 99 .. ليس الخطأ خطأك

بعض الناس يعيشون حياة هادئة والبعض اﻵخر يعانون ؛ وقد يوجد سبب واضح لمعانتهم ، وأحياناً ﻻ يوجد أدنى سبب لتلك المعاناة ، لكن غالباً ما يكون لهذا اﻷمر علاقة بتنشئتهم ، إن اﻷبوين ما هما إﻻ مجرد عامل واحد محتمل لمشكلات اﻷبناء البالغين وهناك مجموعة أخرى من اﻷسباب التى تجعل ولدك يقع فى مشكلات سواء داخلية أو خارجية وليس لك أدنى سيطرة عليها ، إن اﻹحساس بالذنب شعور أنانى مغرق فى الذاتية ، والوسيلة المثلى لكى تساعد نفسك وولدك هى أﻻ تندم  لتسببك فيما يقع فيه من أخطاء ، بل أن تتقبل أنه الخطأ ليس خطأك وتركز على كيفية دعمك له .. تناسى الماضى وركز على الحاضر

القاعدة 100 .. اﻷبوة مهمة ﻻ تنتهى

حسناً .. ها قد وصلناإلى النهاية القاعدة رقم 100 وتلك القاعدة تحديداً تنص على أنه ﻻ نهاية للأمر
فأنت كوالد متميز قمت بصياغة علاقة على أروع ما يكون مع شخص آخر رائع ، علاقة ﻻ تماثلها علاقة أخرى وهى التى ستجلب عليكما الراحة والسعادة لبقية حياتكما وهذا هو الجزء الرائع الذى تتلقاه بعد كل تلك السنوات المليئة بالعمل الشاق وتغيير الحفاضات والشجار والفوضى وثورة المراهقة والليالى التى قضيتها بلا نوم وخلافه ، وأنا أعدك أن اﻷمر يستحق الجهد المبذول فيه وأكثر ، وأحد المباهج التى تدرها عليك نعمة إتقانك ﻷصول التربية السليمة هى أن أوﻻدك سيحبونك على الدوام ، وستعلم هذا دون أدنى شك وحين يأتى الوقت الذى تحتاج فيه للإعتماد على شخص ما .. حسناً .. ستجد أوﻻدك مستعدين ﻷن يردوا لك الحب الذى منحته إياهم على مر السنين ، ليس ﻷنهم مضطرون لهذا وليس ﻷنهم يدينون لك به وليس ﻷنك طلبت هذا منهم وليس لشعورهم بأنهم مجبرون عليه ؛ بل ﻷنهم يرغبون فى هذا من أعماق قلوبهم 

***** تم بحمد الله *****



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب قانون الجذب لـ مايكل جيه لوسيير

يجذب المرء إلى حياته كل مايكرس له انتباهه وطاقته وتركيزه  سواء كان سلبياً أم إيجابياً  . ما أنت إلا كائن مغناطيسى .. فأنت تجذب إلي حياتك الأشخاص والمواقف  والظروف التى تتناغم مع الأفكار المسيطرة على عقلك  وكل ما يدور فى خلدك يتحقق فى واقعك ."براين تراسى " لاتتوقع شيئاً لا تريده  ولا ترغب فى شىء ولا تتوقعه فعندما تتوقع شيئاً لا تريده فإنك تجذب مالا ترغب فيه  وعندما ترغب فى شىء لا تتوقعه فإنك ببساطة تبدد الكثير من قوتك الذهنية. ومن جانب آخر فإنك عندما تتوقع بإستمرار ماترغب فيه بإلحاح .. فإن قدرتك على جذبه ستصبح قوة لا تقاوم . يستجيب قانون الجذب لما تصدره موجتك الترددية بإعطائك المزيد منها  سواء أكانت إيجابية أم سلبية .. إنه ببساطة يستجيب لموجتك الترددية. جرب الجذب الإنتقائى... ابدل الجمل المنفية فى كلامك بأخرى مثل لا تقلق ← اطمئن لاتنسى ← تذكر وهكذا فإن العقل تشغله فكرة واحدة إما ايجابية أو سلبية وعليك الإختيار . يمكنم متابعة باقى الكتاب على الرابط التالى https://youtu.be/2QXIYzM761g

ملخص كتاب السحر لـ "رواندابايرن صاحبة كتاب "the secret" عن سحر الإمتنان مع 28 تمرين

 كيف تغير حياتك وتتغير بفضل الامتنان  

جلال الدين الرومى

أيها الجريء لا تخلق اعذارا لظلمك ولا تلقى الملامه على الاخرين  لا تغمض عينك وانظر إلى كل مايدور من حولك لأنك تدرى بأن بلاؤك من صنع يديك . .. اصنعت شئ لم ترى له ظلاً ... اغرست بذرة ولم تحصدها يوما ...  كل ما صنعت قد خلق من روحك وجسدك وسيأتي اليوم ترى فيه البلاء كطفل برىء يلاحق أمه . جلال الدين الرومي.