القسم اﻷول .. استجب مع المقدرة
عندما تبحث عن الحب لن تجده ، عندما تبحث عن السعادة ستهرب منك ، لكن ستمتلكها عندما تكون أنت الحب وأنت السعادة ، إن مايتوجب علينا فعله كى ندرك مسألة حب الذات أو تقبل الذات هو فهم فكرة ، أن غاية وجودك هنا وما تقوم به هو شئ يجدك هو ، وليس أنت من تجده .
إن السعادة هى فى حد ذاتها هى السبيل
إذا كنت تريد أن تكون سعيداً بحق فإن أول شئ يتوجب عليك فعله فى الواقع استيعاب هذه الفكرة : إن كل شئ تختبره فى حياتك هو حصيلة إدراكك ﻷى شئ موجود فى الخارج ، بعبارة أخرى عليك أن تتحمل مسؤولية الجوانب كافة فى حياتك
عندما تعصر برتقالة فما الذى يخرج منها .. عصير البرتقال بالطبع ، ولكن السؤال هنا لماذا يخرج منها عصير البرتقال ؟!! اﻹجابة هى ﻷن هذا ما فى داخلها اﻵن ، هل يهم من يقوم بالعصر ؟ هل تهم طريقة قيامك بعصرها ؟ هل يهم الوقت ؟ عندما تعصر البرتقالة سيخرج منها دوماً عصير البرتقال ﻷن هذا ما بداخلها
كذلك أنت أو أى شخص عندما يمارس الضغط على أى شخص فإنه يخرج ما بداخله (غضب / كراهية / سلام /توتر / قلق / ..) ﻻ يستطيع أحد إحباطك وﻻ يستطيع أحد جعلك قلقاً ، ﻻ يستطيع أحد جرح مشاعرك ، وﻻ يستطيع أحد جعلك تشعر بأى شئ سوى ما تسمح بوجوده داخلك
إن كنت تواجه صعوبة فى علاقاتك وتشعر إنك الضحية انظر ألى نفسك أولاً وأسألها ما الذى أصابنى وما الذى يمكنى تغييره كى أساعد نفسى حتى ﻻ تشعر أنها ضحية
عندما تمضى قدماً على طريق اﻹستنارة ، يحدث شئ مثير للإهتمام ، عندما تقابل اﻷشخاص الذين يتصرفون نحوك بأساليب اعتدت وصفها بالمزعجة فإنك ستراها على أنها مشكلتهم هم ، فاﻹنزعاج لم يعد فى حوزتك بعد اﻵن
الشخص غير المحدود .. لقد اكتشفت وجود ثلاثة أنواع مختلفة من اﻷشخاص فى العالم ، يبدو أن النوع اﻷول يخوض الحياة وفق أساليب دفاع ذاتية مليئة باﻷلم والضغط والتوتر ، والنوع الثانى يخوض الحياة وفق أساليب دفاع ذاتية بلا ألم أو ضغط و توتر ، وأخيراً النوع الذى نحتاج منه المزيد إنه شخص ليس له حدود فيما يتعلق بقدراته الخاصة من ناحية العيش وهو يركز فى جعل حياته من أفضل ما يمكن أن تكون
الفرق بين الشخص المحبط لذاته والشخص غير المحدود ﻻ يتعلق بإمتلاكه مشكلات أم ﻻ ﻷن كل شخص فى هذا الكوكب لديه مشكلات يتعين عليه مواجهتها فى كل يوم من حياته ، غير أن الشخص غير المحدود شخص يتخذ سلوكاً مختلفاً تجاه مشاكله ، انه يدرك إمكانية النمو فى كل موقف وﻻ يتناول المشكلة على انها يجب أن تكون شيئاً مختلفاً
مثال .. تأخر وصول طائرة إلى المطار ، الشخص المحبط يقول بكل استياء يا الهى إنها المرة الخامسة التى يتأخرون فيها فى هذا الشهر ، فى حين أن الشخص غير المحدود سوف يقرأ كتاباً أو يلتى أصدقاء جدد أو يشاهد الطائرات وهى تهبط .. سوف يقوم بأى شئ عدا الجلوس والتذمر من الطريقة التى يسير عليها العالم
ﻻ يسعك التحكم بالعواصف التى تهددك فى الخارج ولكن يمكنك دوماًالتحكم بما يجرى فى داخلك ، والمحافظة على شعلتك متوهجة وساطعة
كيف تسمح لنفسك بأن تُعامل ؟ .. إليك هذا المبدأ البسيط .. إنك تُعامل بحسب الطريقة التى علمت الناس أن يعاملوك بها ، لذلك فى حال لم تكن تُعجبك الطريقة التى يُعاملك بها أحدهم فى حياتك فانظر إلى الطريقة التى علمته أن يُعاملك من خلالها
يرى اﻷشخاص المحبطون لذاتهم الواقع على ما هو عليه ، لكنهم ﻻ يرغبون فى تقبله ، إنهم يتمنون لو كان مختلفاً ، ويتذمرون بشأنه (لو أن .../ لو أن .../) إنهم ينظرون إلى العالم ويتطلعون دوماً إلى إلقاء اللوم على آحد آخر
إن كنت قادراً على تعلم كيفية أﻻ تفكر بقلق ، بغض النظر عن الموقف ، فيمكنك التعامل مع أى شئ
إذا استمريت فى إخبار نفسك بأنك عاجز عن القيام بأمر ما فسوف تتصرف وفقاً لذلك المعتقد ، قم بتغيير فكرتك ، تصور نفسك وأنت تقوم بأفضل ما فى الحياة وتحصل عليه ، سوف تجد أن ما تعتقد فيه ، هو ما تُصبح عليه
افترض أنك تملك إناء زهور جميل قيمته مليون دولار، لن تُسئ إليه أبداً ، لن تلعب به ، لن ترميه ، ومن المرجح أنك سوف تضعه فى مكان آمن ﻻ يتعرض فيه للضرر .. حسناً .. ينطبق اﻷمر نفسه عليك إن فكرت فى نفسك على إنك شئ قيم مهم ، حينها لن تسمح ﻷحد أن يسئ إليك على اﻹطلاق
سر الحب .. هل تعلم سر الحصول على أى شئ فى حياتك بما فى ذلك النجاح والوفرة ؟ إنه سر الحب
يوجد فى حياتى الكثير من اﻷشخاص الذين أحبهم حقاً هل تعلم كيف التقيت بهم جميعاً ؟ .. من خلال القيام باﻷمور التى أحب القيام بها
إنك تقابل أشخاصاً من خلال الخروج والتصرف على سجيتك ، وبعدها يأتى الحب إليك ، لكنه لن يأتى فى حال كنت تطارده ، وينطبق ذلك على كل شئ حتى المال
دون بعد ذلك فى مذكرتك بعض النواحى فى حياتك التى تود تحمل مسؤوليتها على نحو أكبر
كيف يمكنك تغيير سلوكك واﻹبتعاد عن كونك محبطاً لذاتك ؟
ما الذى تحتاج إلي فعله كى تصبح فرداً غير محدود ؟
كيف تعتقد أن وجهات نظرك الجديدة سوف تساعد كوكبنا بصورة عامة ؟
****** يتبع ******
تعليقات
إرسال تعليق