قواعد المراهقة - ملخص كتاب قواعد التربية ال100 ل ريتشارد تمبلر - الجزء الثامن (القواعد من 71 إلى 80) - يتبع

 قواعد المراهقة

القاعدة 71 .. ﻻ تفزع

على حين غرة يتحول ذلك الطفل الصغير اللطيف إلى شخص ﻻ تكاد تعرفه ، متجهم وصعب المراس فى أفضل اﻷحوال ، أو وحش قادم من الجحيم على أسوأ حال

لذا فالقاعدة اﻷولى هى (ﻻتفزع) فهذا هو الحال الطبيعى فى هذه الرحلة يتحرر فيها طفلك ويبعد عنك وسيكون له أسلوبه فى الحياة ، أضف إلى هذا تدفق الهرمونات والتقلبات واﻹضطرابات التى يؤثر بعضها على الوظائف العقلية ومهارات التواصل لديهم ، ستجد أن اﻷطفال الذين كانوا يستمتعون بطفولتهم وهم صغار ستجدهم يتأخرون فى اجتياز تلك المرحلة عن أقرانهم الذين كانوا يتوقون ﻷن يكبروا منذ كانوا فى الثالثة من عمرهم ، إﻻ انه فى النهاية سيجتاز الجميع تلك المرحلة وتكون لهم شخصياتهم المستقلة عنك .. الطيب فى اﻷمر هو انه مجرد اجتياز اﻷطفال لهذه المرحلة ، سيعودون إلى شخصياتهم الطيبة التى تعرفها عنهم ، سيتغيرون بالطبع فسييرون أكبر سناً وأكثر حكمة ، إﻻ انهم سيلكون نفس القيم والمثل التى عملت لفترة طويلة على غرسها فيهم ، أنت فقط بحاجة إلى أن تبقى على إيمانك بهم وتتحمل اﻷمر لسنوات قليلة وسيكون كل شئ على مايرام

القاعدة 72 .. تذكر القانون الثالث من قوانين نيوتن 

المشكلة هنا هى انك تحب أوﻻدك بصورة كبيرة وبالتالى فأنت ﻻتتحمل أن تراهم وهم يرتكبون أى أخطاء تعتقد أنها سوف تؤثر عليهم بالسلب ﻻحقاً ، وأسوأ ما فى اﻷمر هو أن تشاهد طفلك وهو يكرر نفس اﻷخطاء التى وقعت أنت فيها ، ولكن هل أستمعت أنت نفسك إلى والديك وهما يحذرانك  من اشئ نفسه منذ سنوات ؟!! ... مالم يكن طفلك على وشك الوقوع فى خطر عظيم فعليك أن تتقبل خياراته أياً كانت ، فكلما حاولت أن تنصحه أكثر أدت نصيحتك هذه إلى نتيجة عكسية إن أوﻻدك بحاجة للتحدى والثورة ﻷن هذا هو طبعهم فى هذه المرحلة 

أتذكر قانون نيوتن الثالث من قوانين نيوتن للحركة ؟ كل فعل له رد فعل مساو له فى القوة ومضاد له فى اﻹتجاه ، ربما كان يمكن أن يطلق على ذلك القانون اسم (القانون اﻷول للمراهقين)

ما الذى بمقدورك فعله إذاً عندما تراهم يخطئون ؟ .. يمكنك اخبارهم برأيك لكن ﻻتملى عليهم فعل ما تراه صواباً ، وعندما تخبر ابنك المراهق برأيك فتحدث معه كما لو كنت تخاطب شخصاً بالغاً راشد ، استخدم عبارات مثل (القرار راجع إليك بالطبع) ، ربما عندئذ يستجيب لك كشخص بالغ ، وإذا لم يفعل ذلك هذه المرة ربما يفعل المرة القادمة ؛ كما أن طفلك سوف يسعى لطلب النصح منك إن لمس منك أنك سوف تعامله كشخص بالغ

القاعدة 73 .. امنحهم الحق فى المشاركة

على طفلك أن يتعلم كيفية اتخاذ القرارات بنفسه والوصول إلى التسويات والعمل كفرد ضمن فريق، وتعلم كيفية التفاوض وﻻ توجد وسيلة تعليمية بها كل ذلك إﻻ المشاركة فى اتخاذ القرارات فلابد أن تستشير أطفالك فى كافة القرارات التى سوف تؤثر عليهم تماماً كما ترغب أنت فى أن يتم استشارتك فى اﻷمور التى تؤثر عليك

من المهم أن يشعر أطفالك أنهم مشتركون فى شئون العائلة كلها

القاعدة 74 .. ﻻ تحاول كشف أسرارهم

إن أطفالك مراهقون طبيعيون وإذا تعاملت بهدوء مع كل اﻷشياء التى يعتاد المراهقون أن يفعلوها أو يملكوها فسوف تزيد من احتمال لجوئهم إليك إذا ما خرجت اﻷمور عن السيطرة أو وقعوا فى مشكلة حقيقية بسببها وهذه هى النقطة المهمة بحق

القاعدة 75 .. المبالغة فى اﻹعتناء بهم لن تفيدهم مطلقاً

بمجرد وصوله لسن الثامنة عشر سيكون عليه شق طريقه فى الحياة بمفرده وهذا يعنى أن عليه أن يعرف كيف يتسوق ، يطبخ ، ينظم وينظف مكتبه ، وأن يغسل ملابسه المتسخة ، يدفع فواتيره والبقاء بمنأى عن الديون وما إلى ذلك .. إنك تعلم جيداً أن المبالغة فى تدليل الطفل لن تعده لمواجهة العالم

أنت تعلم نقاط القوة والضعف فى طفلك لذا فكر فيما هو بحاجة إلى تعلمه واحرص على أن يحدث هذا

القاعدة 76 .. ﻻ تقف فى وجه قطار مسرع

كيف تمنع ابنك من ارتكاب اﻷخطاء !!.. هل تحبسه ، تقطع عنه المصروف ، تصرخ فى وجهه .. ﻻ نتيجة لذلك بل سيزداد اﻷمر سوءاً يمكنك أن تتقبل اﻷمر وأن تثق به وفيما زرعته منذ الطفولة

المراهقون يتعرضون جميعاً ﻷشياء ﻻ يرغب أبائهم فى أن يفعلوها ، لكن إذا وثقت بطفلك وبأنه قادر على اتخاذ قرارات مسئولة بنفسه فعلى اﻷغلب أن هذا سوف يؤتى ثماره

القاعدة 77 .. الصراخ لن يحل شيئاً

افترض أن طفلك المراهق قد ارتكب خطأ أو أكثر ، هل تفضل أن يأتى إليك لطلب النصح أم ﻻ ؟

بالطبع أنت تفضل هذا ، فأنت ترغب حقاً فى مساعدته، لكن هل أنت واثق من أنه سيخبرك ﻻحقاً ؟ .. هذا يتوقف على رد فعلك على أخطائه السابقة التافهة ، إذا كان الصراخ يملأ المكان فكيف بربك سيخبرك اﻷن ، أما إذا كنت تناقشت اﻷمر معه بجدية وهدوء وشرحت له أسباب قلقك سيفعلها ثانية ويخبرك

تذكر .. سوف يحكم أطفالك على رد فعلك من خلال الطريقة التى تستجيب بها نحو المشكلات الصغيرة التى تظهر اليوم وغداً والشهر التالى ، وبمجرد وصول أبنائك لسن معينة ﻻبد أن تتغير طريقة تربيتك لهم تماماً

القاعدة 78 .. كل شئ له شروط

من اﻷشياء المهمة التى يجب على أطفالك أن يتعلموها فى هذه الحياة هى أن الحقوق والمسؤليات مترابطان بشكل هائل ، ومهمتك هى أن توصل هذه الحقيقة إليهم ، فمثلاً من حق طفلك أن يطالبك بأن تتم معاملته كشخص بالغ لكنه بحاجة لفهم أن ذلك الحق سيكون مصحوباً بمسئولية التصرف مثل البالغين

وإذا ما تخلى عن اﻹلتزام بهذه المسؤلية سيفقد الحق الممنوح له فوراً 

إن سنوات المراهقة هى فرصة مثالية ﻷطفالك لكى يتعلموا الصلة بين الحقوق والمسؤليات

القاعدة 79 .. اظهر احترامك نحو مايهتمون به

إنك عندما توجه انتقاداً لما يحبه طفلك ، فأنت هكذا توجه النقد إليه شخصياً ، إن تلك المرحلة تتسم بالحساسية المفرطة ويمكن أن تتسبب بسهولة فى فقدان ابنك لثقته بنفسه وأن تشعره بعدم رضاك عما يحب أو حتى عنه هو شخصياً 

إن أحد أوجه التناقض المميزة لهذه المرحلة أن المراهقين يريدون أن يثوروا ويصدموك ويفعلوا أشياء تغيظك بحق ، إﻻ أنهم من ناحية أخرى يبغون تقبلك والحصول على رضاك .. كل المطلوب منك هو التقبل

القاعدة 80 .. تبنَّ توجهاً صحياً نحو العلاقات العاطفية

ما العامل الذى من شأنه أن يمد ابنك بخبرة طيبة ؟.. أجل .. الثقة الكافية لتأجيل تلك الخبرة اﻷولى حتى يصير مستعداً وأن يتعامل مع اﻷمر بدون حساسية ، فكلما كان ابنك على وعى بأساسيات الحياة العاطفية استطاع التعامل معها بصورة طيبة حين يحين الوقت المناسب يمكن القول بأنه كلما تحدثت أكثر عن مسائل الحياة العاطفية (المخدرات - الكحوليات - التدخين - ..) صار طفلك المراهق أكثر قدرة على اتخاذ قرارات ناضجة صائبة حيالها حين يأتى الوقت المناسب لذلك

***** يتبع *****